صلاة العيد هي إحدى أهم الصلوات التي يؤديها المسلمون في يومي عيد الفطر وعيد الأضحى. تتميز صلاة العيد بكونها صلاة جماعية تؤدى في الساحات والمساجد، ويعقبها عادة خطبة عيد يقدم فيها الإمام توجيهات دينية للمصلين.
عدد تكبيرات صلاة العيد
تتسم صلاة العيد بتكبيرات خاصة تختلف عن باقي الصلوات اليومية. وبالنسبة لعدد التكبيرات، فإن هناك عدة أقوال بين الفقهاء، ولكن في المجمل يمكن تلخيصها كما يلي:
-
عدد التكبيرات في صلاة العيد:
- التكبيرات الزوائد: صلاة العيد تبدأ بتكبيرات زائدة عن الركعات، حيث يتم تكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، وذلك في المذهب الحنفي.
- كيفية التكبير: تكبيرات العيد ليست تكبيرات الفرض المعتادة، بل هي تكبيرات خاصة تبدأ بعد تكبيرة الإحرام وتستمر حتى بدء القراءة.
-
هل يُسن التكبير في أيام العيد؟: التكبير في أيام العيد سنة مؤكدة. وتبدأ أيام التكبير منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان وحتى آخر يوم من أيام التشريق في عيد الأضحى. وهناك نوعان من التكبير:
- التكبير المطلق: يُقال في أي وقت من الليل والنهار.
- التكبير المقيد: يُقال بعد أداء الصلوات المفروضة خلال أيام العيد.
-
الاختلاف بين المذاهب:
- في المذهب الشافعي، يتم التكبير في صلاة العيد بشكل عام بزيادة تكبيرتين بعد تكبيرة الإحرام، وعادة ما تكون التكبيرات سبعًا في الركعة الأولى، وخمسًا في الركعة الثانية.
- في المذهب المالكي، يختلف التكبير في صلاة العيد بشكل غير كبير، إذ يبدأ التكبير بعد تكبيرة الإحرام، ويستمر حتى تبدأ قراءة الفاتحة.
أهمية التكبير في صلاة العيد
- رفع الشكر لله: تكبيرات العيد تُعبّر عن شكر المسلمين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من نعمة وفضل.
- إظهار الفرح: هي وسيلة لإظهار الفرح والسرور بالعيد، وتوحيد الأمة في ذكر الله.
- تعزيز الروح الجماعية: صلاة العيد بتكبيراتها تجمع المسلمين في صورة واحدة على مستوى العالم، ما يعزز الروح الجماعية والتآلف.
حُكم تكبيرات صلاة العيد
إنّ التكبير في صلاة العيد سنّة عند الجمهور ولا تجب، وهو قول الشافعية والحنابلة والمالكيّة، ودليلهم الحديث الذي يرويه جد عمرو بن شعيب رضي الله عنهما: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كبَّر في عِيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبعًا في الأُولى وخمسًا في الآخِرَةِ ولَم يُصَلِّ قَبلَها ولا بَعدَها”
ختاما، صلاة العيد تتميز بتكبيرات خاصة تبدأ من تكبيرة الإحرام وحتى بدء القراءة، وتختلف في عددها حسب المذهب الفقهي. وتعتبر التكبيرات من شعائر الفرح والاحتفال التي تؤكد على شكر الله وذكره في هذه الأيام المباركة.
التعليقات