اليوم العالمي لهشاشة العظام 2025

يُعتبر اليوم العالمي لهشاشة العظام حدثًا سنويًا يتم الاحتفال به في العشرين من أكتوبر من كل عام، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي حول مرض هشاشة العظام وأهمية الوقاية والعلاج المبكر. في عام 2025، يأتي هذا اليوم ليُسلط الضوء على أهمية صحة العظام، خاصة في ظل تزايد الحالات التي تُصيب مختلف الأعمار حول العالم. يُعتبر هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي قد تَتسبب في كسور خطيرة تؤثر على جودة الحياة، لكنه قابل للوقاية والتعامل معه إذا تم تشخيصه مبكرًا.

ما هو مرض هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هو مرض يتسم بضعف العظام وزيادة قابليتها للكسر نتيجة انخفاض كثافة العظام وضعف هيكلها. يحدث هذا المرض عندما تصبح العظام أقل كثافة وأكثر هشاشة مع مرور الوقت. يمكن أن يؤدي إلى كسور في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الفخذين، المعصمين، والعمود الفقري، وغالبًا ما يظل المرض غير مُكتشف حتى يحدث كسر.

أسباب هشاشة العظام

هناك عدة عوامل تساهم في تطور هشاشة العظام، منها:

1. التقدم في السن: مع التقدم في العمر، تنخفض كثافة العظام بشكل طبيعي، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر.

2. الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، خاصة بعد انقطاع الطمث.

3. العوامل الوراثية: إذا كان أحد أفراد العائلة قد عانى من هشاشة العظام أو كسور مرتبطة به، فإن هناك احتمالية أكبر للإصابة بالمرض.

4. نقص الكالسيوم وفيتامين د: يلعب الكالسيوم وفيتامين د دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة العظام، ويؤدي نقصهما إلى ضعف العظام.

5. أنماط الحياة غير الصحية: مثل نقص النشاط البدني، التدخين، وتناول الكحول بشكل مفرط.

أهمية التوعية في اليوم العالمي لهشاشة العظام

يُعتبر اليوم العالمي لهشاشة العظام فرصة للتوعية حول هذا المرض وتشجيع الناس على اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

1. التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، مثل الألبان، الأسماك الدهنية، والخضروات الورقية، يعتبر من أهم الخطوات للوقاية من هشاشة العظام.

2. النشاط البدني المنتظم: ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي، ركوب الدراجات، والتمارين التي تعتمد على الوزن، تساعد في تقوية العظام.

3. التشخيص المبكر: من خلال الفحوصات الطبية المنتظمة، يمكن اكتشاف هشاشة العظام في مراحل مبكرة وبدء العلاج المناسب لتجنب حدوث الكسور.

4. الابتعاد عن العادات الضارة: مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول، حيث يمكن أن يؤديان إلى ضعف العظام.

علاج هشاشة العظام

هناك العديد من الخيارات العلاجية التي تهدف إلى تقوية العظام وتقليل خطر الكسور، من بينها:

1. الأدوية: مثل البيسفوسفونات، التي تساعد في تعزيز كثافة العظام ومنع فقدانها.

2. المكملات الغذائية: كالفيتامينات والمعادن التي تُساهم في دعم صحة العظام.

3. العلاج الطبيعي: الذي يساعد في تقوية العضلات المحيطة بالعظام لتحسين الاستقرار والتوازن.

4. الجراحة: في حالات الكسور الشديدة، قد يحتاج المريض إلى عمليات جراحية لإصلاح العظام المتكسرة.

في اليوم العالمي لهشاشة العظام 2025، نؤكد على أهمية التوعية بهذا المرض الصامت وكيفية الوقاية منه من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، والفحص الطبي المبكر. إن التوجيهات والعلاج المبكر يمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا في صحة العظام، مما يساعد على تجنب الإصابات والكسور التي قد تؤثر على الحياة اليومية.

إذا كنت تشعر بأي أعراض أو لديك عوامل خطر، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.