
مع بداية كل عام هجري جديد، تتجدد الآمال وتُشرق نفوس المؤمنين بتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى، ومع بداية السنة الهجرية 1447، يحل علينا وقت التأمل والتدبر في ماضينا والتطلع إلى مستقبلٍ أفضل بإذن الله.
إن السنة الهجرية ليست مجرد رقم جديد في التقويم، بل هي فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله، ولبداية صفحة جديدة من العمل الصالح والتقرب إلى الله بأفضل الأعمال.
أهمية الدعاء في بداية السنة الهجرية
الدعاء هو لغة القلوب ووسيلة التقرب إلى الله، وفي بداية السنة الهجرية، يكون الدعاء فرصة لطلب العون والبركة والسداد في جميع الأمور، فمن خلال الدعاء نُعبر عن حاجتنا لله ونسأله الرحمة والمغفرة والهداية.
وفي هذا الوقت المبارك، يُستحب أن نكثر من الدعاء للأنفس، وللأهل، وللمسلمين أجمعين، طالبين من الله أن يجعل هذه السنة سنة خير وبركة وسلام وأمان.
دعاء دخول السنة الهجرية 1447
يُقال في بداية السنة الهجرية العديد من الأدعية التي تجمع بين الشكر لله على بلوغ هذه اللحظة، وبين طلب الخير والبركة في العام الجديد، ومن أشهر هذه الأدعية:
“اللهم إنا نسألك في هذه السنة الجديدة أن تجعلها سنة خيرٍ وسلامٍ وأمان، وأن تكتب لنا فيها النجاح والتوفيق، وأن تملأ قلوبنا بالرضا والإيمان، وترزقنا فيها الصحة والعافية، وتهب لنا من رحمتك الواسعة ما يجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة. اللهم اجعلها سنة توبة وصفاء وقرب منك يا أرحم الراحمين.”
نصائح للاستفادة من بداية السنة الهجرية
-
المحاسبة الذاتية: اجعل بداية السنة الجديدة فرصة لمراجعة أعمالك وتحديد أهداف جديدة تقربك إلى الله.
-
التوبة الصادقة: لا تنسَ أن تبدأ العام الجديد بالتوبة والندم على ما مضى من ذنوب.
-
التقرب إلى الله: كثّر من الأعمال الصالحة، من صلاة، وذكر، وصيام، وصدقة.
-
الدعاء المستمر: اجعل الدعاء رفيقك في كل أوقات السنة، وخصوصًا في الأوقات المباركة.
مع دخول السنة الهجرية 1447، نسأل الله أن يجعلها سنة مليئة بالخير والبركة، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى، وأن يعم السلام والسكينة قلوبنا وأوطاننا.
كل عام وأنتم بألف خير، وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
التعليقات