
يُعد يوم عاشوراء (اليوم العاشر من شهر الله المحرم) ويوم تاسوعاء (اليوم التاسع من المحرم) من الأيام المباركة في التقويم الهجري، ولهما فضلٌ عظيم في الإسلام، وخاصة في صيامهما والدعاء فيهما، لما ورد عن النبي ﷺ في فضلهما، حيث يكفّر صيام يوم عاشوراء ذنوب السنة الماضية.
وقد ورد عن الصحابة والعلماء استحباب الدعاء والعبادة والتوبة في هذين اليومين. وفيما يلي مجموعة من الأدعية المستحبة التي يمكن الدعاء بها في يوم تاسوعاء وعاشوراء:4
أولًا: أدعية عامة مستحبة في يوم تاسوعاء وعاشوراء
اللهم اجعل هذا اليوم يومَ توبة ورحمة ومغفرة، اللهم طهّر قلوبنا، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، واشرح صدورنا، ويسر أمورنا، وبلغنا رضاك والجنة يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك في هذا اليوم الكريم أن تغفر لنا ذنوبنا كلها، دقّها وجلّها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها، ما علمنا منها وما لم نعلم.
اللهم اجعلنا من المرحومين في هذا اليوم، واكتبنا من عتقائك من النار، ووفقنا لما تحب وترضى، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبتنا ولجميع المسلمين.
اللهم ارزقنا التوبة النصوح، وأبدل سيئاتنا حسنات، واجعلنا من أهل التقوى والإيمان، ووفقنا لما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
ثانيًا: دعاء يوم عاشوراء المأثور (من أدعية بعض الصالحين)
“يا من لا يُرجى إلا فضله، ولا يُسأل إلا عفوه، يا من لا يُؤتى إلا من فضله، يا ذا الجود والكرم، أسألك في يوم عاشوراء أن تكتبني في ديوان السعداء، وأن تمحو اسمي من ديوان الأشقياء، وأن تختم لي بخاتمة السعادة، وأنت راضٍ عني، يا أرحم الراحمين.”
ثالثًا: دعاء التوسل والفرج في عاشوراء
اللهم فرّج همّنا، ونفّس كربنا، واقضِ ديوننا، واشفِ مرضانا، وارزقنا من حيث لا نحتسب، واغمرنا برحمتك، وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
رابعًا: دعاء للحفظ من البلاء
اللهم إني أعوذ بك في هذا اليوم من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال. اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.
فضل الصيام والدعاء في تاسوعاء وعاشوراء
-
ورد في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال:
“صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.”
(رواه مسلم) -
وكان النبي ﷺ يصوم تاسوعاء وعاشوراء، وقال:
“لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع.”
(رواه مسلم). -
لذلك، يستحب الصيام والدعاء والذكر والاستغفار في هذين اليومين المباركين.
أيام عاشوراء وتاسوعاء فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله، وطلب المغفرة والرحمة والعتق من النار. فلنغتنمها بالأعمال الصالحة والدعاء المخلص، سائلين الله أن يتقبل منا ويجعلنا من المقبولين والمرحومين.
التعليقات