في يوم عاشوراء، اليوم الذي نجّى الله فيه نبيه موسى عليه السلام ومن معه من الطغيان، تعلو أصوات المؤمنين بالدعاء، ويكثر فيه الرجاء، ويتجدد الأمل في نصر الله للمظلومين. وفي هذا العام 1447 هـ، يمرّ علينا هذا اليوم المبارك وجراح غزة نازفة، وأهلها يعيشون تحت وطأة العدوان، والحصار، والدمار.

يوم عاشوراء ليس فقط مناسبة للصيام والعبادة، بل هو فرصة عظيمة للابتهال إلى الله تعالى، وتوجيه القلوب نحو القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين. ففي هذه الساعات المباركة، ترفع الأكف وتسكب العبرات، داعية الله أن يفرّج كرب إخواننا في غزة، وأن يُبدّل خوفهم أمناً، وجوعهم شبعاً، ودموعهم فرحاً.

دعاء لأهل غزة

اللهم في يوم عاشوراء، نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيتَ به أجبت، وإذا سُئلتَ به أعطيت، أن ترحم أهل غزة، وأن تفرّج عنهم، وترد كيد عدوهم في نحره.

اللهم كن لهم وليًّا ونصيرًا، ومؤيدًا وظهيرًا، اللهم أطعم جائعهم، وآمن خائفهم، وداوِ جريحهم، واشفِ مريضهم، وارحم شهيدهم، وثبّت أقدام مجاهديهم.

اللهم إن أهل غزة مظلومون فانتصر لهم، اللهم أيدهم بجندٍ من عندك، واملأ قلوب أعدائهم رعبًا، واجعل بأسهم بينهم شديدًا.

اللهم لا ترفع لهم لواءً إلا لواء الحق، ولا تُعلِ لهم صوتًا إلا صوت المقاومة، واجعل لهم من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية.

اللهم اجعل عاشوراء هذا العام فاتحة خيرٍ عليهم، وسببًا في نصرٍ قريب، وفرجٍ عاجل، لا يُبقي فيهم حزينًا ولا مكلومًا.

غزة في قلب الأمة

غزة ليست وحدها، فقلوب المؤمنين معها في كل وقت، واليوم في عاشوراء، تتضاعف المعاني وتتعاظم القيم. نتذكر أن الله قادر على أن يغيّر الموازين، كما غيّرها يوم أن نصر عبده موسى، وأهلك فرعون وجنوده. فما هي إلا لحظات دعاءٍ صادق، وقلوبٍ مخلصة، ترفعها إلى السماء، لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا.

دعاء لأهل غزة في يوم عاشوراء تويتر

وعبر تويتر تصدح منصّات الناشطين بالأدعية التي تُناجي رحمه الله في تلك المناسبة الدينية الطّيبة، طمعًا برحمة الله وقُدرته التي تفوق كلّ شيء، وأجمل ما قيل في تُويتر:

• اللهم يا أرحم الرّاحمين، ويا غياث المُستغيثين، اللهم يا من يُجيب دعوة المُضطر إذا دعاه، اللهم أسألك أن ترحم أهلنا في غزّة، وأن تنصرهم على من عاداهم، وأن تجعل لهم الغلبة على من عاداك، وعاداهم.
• اللهم |إنّ اليهود قد عاثوا في الأرض فسادًا وتقتيلًا، نسألك في يوم عاشوراء أن تُبارك لأهلنا في غزّة بالعزيمة، أن تنصرهم على جُند الطّاغوت كما نصرت موسى في هذا اليوم المُبارك.
• اللهم عليك باليهود والظّلام، ومن أعانهم ووقفَ معهم في حربهم ضدّ الأهل والأحباب في غزّة، اللهم انصر عِبادك المُجاهدين المُدافعين عن أهلهم وعرضهم ودينهم، وثبّت أقدامهم أمام جحافل الطّغاة.

يوم عاشوراء هو يوم نجاة ونصر، فلنغتنمه بدعاء خاشع، وقلوب موقنة، ناصرة لأهل غزة، متضامنة معهم في معاناتهم، ومؤمنة أن النصر قادم لا محالة. فالدعاء سلاح لا يُستهان به، وهو وعد الله لمن دعاه:

“وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر: 60].